رؤية فنية: لمواجهة (الرجاء المغربي والنجم التونسي)

  • “رؤية فنية”

 

عزز فريق النجم الساحلي من حظوظه في التواجد في دور النصف نهائي من بطولة كاس زايد للأندية الأبطال، بعد أن عاد من ملعب مولاي عبدالله في العاصمة المغربية الرباط بفوز ثمين على مضيفة فريق الرجاء المغربي بهدفين دور رد، وينتظر مواجهة الإياب في الثامن من شهر فبراير المقبل.

يمتلك الفريق التونسي العديد من المميزات، فقد استحق الفوز بعد أن تعامل مع المباراة بذكاء وتركيز وحقق مبتغاة مع الدقيقة الـ 57 بعد أن تمكن إيهاب المساكني من تسجيل الهدف الأول مستغلاً الوقوف الخاطئ لدفاع فريق الرجاء ومتابعته المثالية لانفرادية المخضرم ياسين الشيخاوي، ومن ثم تمكن البديل فراس العربي مع الدقيقة الـ 89 من تسجيل الهدف الثاني الذي كان بمثابة الصدمة التي كادت تكلف فريق الرجاء هدفاً ثالثاً لولا براعة حارس مرماه محمد بوعميره في القضاء على خطورة الكرة الانفرادية من مهاجم النجم الساحلي، كريم عريبي (92).

 

لومير وإجادة الذهاب والإياب

واصل فريق النجم الساحلي تميزه في التعامل مع مباريات الذهاب والإياب في بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، بعد أن تخطى في دور الـ 32 منافسه فريق  الرمثا الأردني بتحقيق انتصارين، ومن ثم أطاح بمنافسه القوي فريق الوداد المغربي بتحقيق تعادل خارج أرضه، ثم تحقيق الفوز في تونس بهدف وحيد، حيث يعود هذا الأمر لخبرة مدربة الفرنسي لومير وإجادة لاعبيه في تطبيق فلسفته التدريبية التي تعتمد على إغلاق المساحات ومن ثم الارتداد القوي بفضل قدرات الثلاثي ياسين الشيخاوي وماهر الحناش والجزائري كريم عريبي، في الوقت الذي ظل فيه مدرب الرجاء جاريدو حائراً في إيجاد الحلول لتعديل تأخر فريقه بالنتيجة وهو يلعب على أرضه وبين أنصاره.

 

غياب الـVAR  عوضه الحكم الخامس

كان لطاقم التحكيم المكون من حكم الساحة، جهاد جريشه ومساعدوه وليد محمد ومحمود البنا وعادل النقمي ومحمود أبوالرجال دوراً كبيراً في قيادة مواجهة الرباط إلى بر الأمان، بفضل المتابعة الدقيقة لتدخلات اللاعبين في مباراة شهدت العديد من التلاحمات والندية فوق المستطيل الأخضر لحساسية مثل هذه المباريات التنافسية والتي تعتبر بمثابة مباريات “الديربي” في منطقة المغربي العربي.

 

البديري نجم المباراة

استحق حارس مرمى فريق النجم الساحلي مكرم البديري نجومية هذه المباراة بفضل حضوره اللافت ويقظته في التصدي لعدة هجمات خطرة، وهذا ما منح زملائه جرعة ثقة خلال الدقائق التي كان فيها لاعبو فريق الرجاء يهددوا مرماه بالعديد من الفرص، كما حدث مع رأسية ابرهيما نياسي (70) ومقصية المخضرم محسن ياجور (76).

 

غاب الأبطال وبقت الإثارة والندية حاضرة

رغم غياب أندية عدة لها باع كبير مع البطولات العربية في منافسات دور الربع النهائي، كما هو حال أندية الترجي التونسي (حامل اللقب) والكبيران المصريان الأهلي والزمالك والاتحاد السعودي والعين الإماراتي ووفاق سطيف الجزائري والصفاقسي التونسي والقوة الجوية العراقي وغيرهم، إلا إن الإثارة والندية ظلت قائمة مع أولى المواجهات بين فريقي الرجاء المغربي والنجم التونسي، وهو ما يبعث بالتفائل بأننا مقبلون على مواجهات مثيرة وقوية وجماهيرية في مباريات فرق مولدية الجزائر والمريخ السوداني والوصل الإماراتي والأهلي السعودي والهلال السعودي والاتحاد السكندري المصري.

 

يكتبها المحلل الفني: صالح الداود

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *