حرص محمد مخازني مدرب فريق مولودية الجزائر على ارتداء قميص يحمل شعار نادي الرجاء المغربي، منافسه في المباراة المقبلة بكأس محمد السادس للأندية الأبطال، في بادرة تعكس الروح الرياضية الأخوية العربية السائدة بين طرفي اللقاء.
ويلتقي الفريقان غدا الأحد في المركب الرياضي محمد الخامس، ضمن مباريات مرحلة الإياب لدور الثمانية، علما بأن الرجاء حسم لقاء الذهاب لصالحه بالفوز 2-1 خارج ملعبه.
وقال مخازني في المؤتمر الصحفي: “مباراة الرجاء ضد فريق شقيق بأهداف إقليمية، ستسمح لنا بالخروج من ضغط المباريات بالبطولة المحلية والمنافسة في هذا الحدث المهم”.
وأضاف بقوله: “رغم تفوق الرجاء في مباراة الذهاب بالجزائر إلا أنه لا مستحيل في كرة القدم لأننا سنلعب بدون ضغط وسنقدم المتعة لأنصار الفريقين معا، ولكل متتبعي هذه المسابقة العربية من أجل تشريف كرة القدم بالمنطقة”.
وأكمل: “لا تخوف لدينا، رغم وجود أوراق رابحة لفريق الرجاء الذي يمتلك زاد بشري مهم على مستوى الثلاث خطوط، ويعتبر اللاعب محسن متولي قائد الفريق هو الأكثر تأثيرا في المجموعة ولديه قدرة كبيرة على تسيير الأمور وقيادة زملاءه خصوصاً في الأوقات الصعبة، فهو لاعب له وزنه إلى جانب لاعبين آخرين، لكن لا ننسى أن فريقي كذلك لديه أوراق رابحة بإمكانها صنع الفارق”.
وعن سيناريو مباراة الغد، عقب المدرب الجزائري بقوله: “من ناحية التحضير هناك تفاصيل سأحتفظ بها رفقة اللاعبين، ولا أخفيكم أن مولودية الجزائر يجب أن يسجل هدفين لكن دون المغامرة من الدقائق الأولى لانطلاق المباراة، سوف نلعب دون ترك مساحات فراغ وسنعزز خط الدفاع ونعمل بشكل كبير على الضربات الثابتة”.
من جانبه قال سيد مباراكو زيدان قائد مولودية الجزائر: “نعلم أن فريق الرجاء يعاني من مجموعة من الغيابات، ونحن كلاعبين نحضر بشكل جدي لهذه المقابلة، وواعون أنها لن تكون سهلة، وسنفعل كل ما يلزم لخلق المفاجأة هنا بالدار البيضاء”.
في المقابل، شدد جمال سلامي مدرب الرجاء على صعوبة المباراة وقوة منافس فريقه، رغم أفضلية الفوز بهدفين خارج الديار.
وقال سلامي في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: “مباراة الغد أمام المولودية مهمة في مسارنا هذا الموسم، ونتيجتها حاسمة لضمان التأهل للدور نصف النهائ،. فبطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال تبقى هدفا مهما بالنسبة لكافة عناصر نادي الرجاء الرياضي”.
وعن خصم الرجاء خلال هذه المواجهة، عقب:” سنلعب مباراة قوية وصعبة ضد خصم محترم نكن له كل التقدير، فالكل يعلم القيمة الفنية لمولودية الجزائر وتاريخه وكذا التركيبة البشرية التي يتوفر عليها، سنلعب وسط جمهورنا وأتمنى أن نكون في الموعد وأن يكون التوفيق حليفنا للمرور للدور المقبل”.
وأكمل: “نتيجة مباراة الذهاب بالبليدة كانت لصالحنا لكن هذا لا يمنع أننا يجب أن نركز بشكل كبير في مباراة الإياب لتحقيق التأهل، فنحن على أتم الاستعداد ولا ننسى أن أكبر دعامة لنا هو جمهورنا الذي سيكون السند في هذا اللقاء”.
من جانبه قال محمد دويك لاعب الرجاء: “اللاعبون لديهم تجربة كبيرة في مثل هذه المباريات رغم صعوبتها، فنادي المولودية خصم قوي وهدفه التأهل من الدار البيضاء، فكل ما يشغل تفكير اللاعبين الآن هو التركيز الجيد منذ بداية المباراة وعدم تلقي أهداف”.