التنظيم: لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم
المشاركون: 227 حكماً عربياً
• أشكر الاتحاد العربي لكرة القدم تواصله واهتمامه، وعلى تذكر الأيام الجميلة للتحكيم العربي في مختلف ملاعب العالم، وسعيد بالتواصل مع إخواني وأبنائي الحكام العرب، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح والتألق، وأجدد شكري للاتحاد العربي ولجنة حكامه على هذه المبادرة الجميلة المفيدة.
• رضا الله ثم رضا والدتي هو مفتاحي للتغلب على الصعوبات التي تواجهني في كل حياتي، وقد دخلت عالم التحكيم في رياضة كرة القدم بالصدفة، وذلك في عام 1966، حيث حصلت على الشارة الدولية عام 1976.
• على مستوى قارة أفريقيا حكمت كل ما هو نهائي، بدءاً بنهائي أبطال أفريقيا عام 1981، ثم نهائي الأندية الفائزة بالكؤوس عام 1983، ثم نهائيين في بطولة كأس أمم أفريقيا عام 1984 بين منتخب الكاميرون ومنتخب نيجيريا، وفي عام 1986 بين منتخبي مصر والكاميرون، وفي عام 1988 طلب مني فرح آدو رحمه الله أن أكون حكماً مساعداً في النهائي ويقود المباراة حكما آخر، لكي لا يقال لا يوجد في أفريقيا سوى بن ناصر.
• شاركت في أول نسخة من كأس العالم للشباب عام 1977 في تونس، ثم كأس العالم للشباب عام 1985 في الاتحاد السوفيتي، ثم كأس العالم للكبار عام 1986، وقد وفق في إدارة المباريات التي كلفت بها ولله الحمد.
• الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعدنا كحكام لكأس العالم عام 1986 بالمكسيك من خلال معسكر أقيم لمدة 5 أيام قبل البطولة، ثم قدمت لنا التعليمات الرسمية للبطولة، وقدمنا عملاً متميزاً خاصةً لي حكم عربي.
• مباراة منتخب بلغاريا مع منتخب بولندا في مرحلة المجموعات في مونديال 1986 كانت مفتاح تكليفي للقاء التاريخي بين منتخب الأرجنتين ومنتخب إنجلترا، بعدما انبهار حينها مراقب الحكام الفرنسي بأدائي في تلك المباراة.
• أصعب مباراة في تاريخي لم تكن مباراة الأرجنتين وانجلترا، بل كانت مباراة عربية جمعت منتخب مصر بمنتخب الجزائر في تصفيات كأس العالم عام 1990.
• بالنسبة للمباراة التاريخية التي شهدت الهدف الشهير، وهي مباراة الأرجنتين وانجلترا، فأؤكد بأنه لو لم يسجل مارادونا هدفه ذلك في إنجلترا الذي تخطى فيه الكثير من اللاعبين، لأعلنت عن احتساب ركلة جزاء لصالحه.
• في تلك المباراة، لاعبو إنجلترا كانوا على خلق رياضي كبير، والاعتراض الوحيد كان من اللاعب جاري لينيكر، عندما قال لي حرفياً: Please refree handball.. فرديت عليه: Please play .
• لقد أنقذت الحكم البلغاري عندما كان حكم ساحة وأنا حكم مساعد في مباراة منتخب بلجيكا مع منتخب باراجواي، وعندما سجل مارادونا هدفه كنت أنظر إليه كونه كان مساعداً معي في تلك المباراة التاريخية، وقد كان مواجه للكرة، رغم وجود شك عندي هل هي يد شيلتون أم مارادونا، لكنه أكد لي صحة الهدف.
• استضفت مارادونا وزوجته في منزلي بتونس لمدة 4 ساعات بكرم الضيافة العربية، وقد شكرني على مبدأ إتاحة الفرصة الذي طبقته في هدفه الذي تخطى فيه الكثير من اللاعبين.
• على الحكم أن يبذل أقصى جهد ممكن لإعطاء كل ذي حقٍ حقه، وعليه إجهاد نفسه داخل الملعب لتأكيد ذلك بالعمل المتواصل لتصل رسالته للجميع، وهي عطاءه التحكيمي الناجح.
• لقد تغير التحكيم كثيراً ما بين السبعينيات والثمانينيات والتحكيم حالياً، ففي السابق كان الحكم يقود المباراة وحده، ثم لاحقاً برجلي خط يساعدانه عكس ما يحدث حالياً من وجود فريق من الحكام للتقليل من تأثير الأخطاء بسبب الأموال الكثيرة التي تضخ في لعبة كرة القدم، والخوف من وجود أخطاء مؤثرة.
• يجب على الحكم أن يكون جاهزاً بدنياً وفنياً لكل مباراة مهما كانت درجتها وأهميتها، وعليه دائماً الثقة في قدراته وأن يرسل رسائل لكل من في الملعب بأنه لن يسمح بأي تجاوز للقانون وأنه موجود لحماية الجميع ومساعدتهم.
• حذرت ابني قاسم من صعوبة الدخول مجال التحكيم، ولكنه كان يقتدي بي، وأكد لي جاهزيته لخوض التحدي، وأعتقد أنه نجح بشكل كبير قبل أن يفرض عليه حادث كسر قدمه في إحدى المباريات التوقف، رغم أنه تبقى له 12 عاماً في مجال التحكيم.
• نصيحتي لكل حكم عربي، الاستفادة من برامج التطوير والتدريب والإعداد المتنوعة التي تقدمها لجان التحكيم في الاتحادات العربية، وكذلك تطوير أدائهم وإكتساب مزيداً من الخبرات والمعرفة بكل ما هو جديد في مجال التحكيم وقوانينه، والظهور الناجح في بطولات الاتحاد العربي التي ستنقلهم إلى ملاعب العالم.