تعد النسخة الحالية من البطولة العربية للأندية هي السابعة والعشرين في تاريخ المسابقة التي انطلقت للمرة الأولى في عام 1980 تحت إسم "كأس الأندية العربية الأبطال". النسخة الأولى من البطولة شهدت مشاركة ثلاثة أندية فقط هي الشرطة العراقي والنجمة اللبناني والأهلي الأردني، بعد انسحاب العديد من الأندية عن المشاركة في البطولة الوليدة. وبالرغم من المشاركة المتواضعة إلا أن البطولة استمرت قرابة العامين، حيث أقيمت مباراة نصف نهائي بين النجمة والأهلي في عمان انتهت بفوز الفريق اللبناني في عام 1980، وتقرر أن تقام مباراة النهائي بنظام الذهاب والإياب بين النجمة والشرطة. إلا أن الحرب الأهلية اللبنانية أجلت إقامة المباراة أكثر من مرة، حتى تم الاتفاق على إقامة المباراتين في العاصمة العراقية بغداد في فبراير 1982. وحقق الشرطة الفوز 4-2 في مجموع المباراتين ليصبح أول بطل لبطولة الأندية العربية.
النسخة الثانية أقيمت في ضيافة مدينة الدمام السعودية عام 1984، وبمشاركة أربعة فرق بنظام الدوري من دور واحد، وانتهت بتتويج فريق الاتفاق السعودي باللقب، وأقيمت النسخة الثالثة في 1985 في ضيافة العاصمة العراقية بغداد بمشاركة ثلاثة أندية فقط، وتوج بلقبها الرشيد العراقي. وبدأ نظام التصفيات التمهيدية للبطولة إعتباراً من هذه النسخة
نسخة 1986 أقيمت في تونس بمشاركة خمسة أندية، وانتهت باحتفاظ الرشيد العراقي باللقب للمرة الثانية على التوالي. وشهدت نسخة 1987 التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض مشاركة تسعة أندية قسمت على مجموعتين، وحسم الرشيد العراقي اللقب للمرة الثالثة في تاريخه. وشارك في بطولة 1988 عشرة أندية في ضيافة مدينة الشارقة الإماراتية، وذهب اللقب للاتفاق السعودي الذي فاز بالبطولة للمرة الثانية. واستمر عدد الأندية المشاركة عند الرقم 10 في نسخة 1989 التي استضافتها مراكش المغربية، وكان اللقب من نصيب الوداد البيضاوي المغربي.
البطولة لم تقم عامي 1990 و1991 بسبب ظروف حرب الخليج في هذا الوقت، لتعود للحياة مرة أخرى عام 1992 في ضيافة العاصمة القطرية الدوحة وبمشاركة 8 أندية، وانتهت بتتويج الشباب السعودي باللقب. وفي عام 1993 استضافت تونس العاصمة البطولة التي شارك فيها 8 أندية وذهب لقبها إلى الترجي التونسي.
العاصمة السعودية الرياض استضافت نسختين متتاليتين للبطولة في عامي 1994 و1995، وبمشاركة 8 أندية في الأولى و10 في الثانية، لكن النهاية كانت واحدة بتتويج الهلال السعودي بلقبين متتاليين ليضع إسمه في قائمة الأبطال. وفي عام 1996 أقيمت البطولة في ضيافة مصر للمرة الأولى وبمشاركة 7 فرق، وحسمها الأهلي ليصبح أول فريق مصري يتوج باللقب. نسخة 1997 أقيمت في تونس بمشاركة 10 أندية، وذهب لقبها للإفريقي التونسي، فيما احتضنت جدة السعودية بطولة عام 1998 بمشاركة 8 فرق، وفاجأ وداد أمل تلمسان الجزائري الجميع ليفوز باللقب لأول مرة.
القاهرة عادت لتستضيف نسخة 1999 والتي شهدت تتويج الشباب السعودي بلقبه الثاني بعد مشاركة 8 أندية، فيما أقيمت بطولة عام 2000 في جدة مرة أخرى بمشاركة 9 فرق وانتهت بفوز الصفاقسي التونسي باللقب. وكانت نسخة 2001 هي الأخيرة التي تقام بمسمى "كأس الأندية العربية الأبطال", وشارك بها 10 أندية في الدوحة وذهب لقبها للسد القطري.
إعتباراً من عام 2002 تم دمج كل البطولات العربية للأندية (كأس الأندية الأبطال وبطولة أبطال الكؤوس وكأس النخبة) في بطولة واحدة حملت مسمى "بطولة الأمير فيصل بن فهد للأندية العربية". وأقيمت بطولة 2002 في جدة بمشاركة 12 فريقاً، وحسم أهلي جدة السعودي اللقب. أما بطولة 2003 فأقيمت في مصر بحضور 10 فرق، وذهب لقبها لمصلحة الزمالك.
نظام ومسمى البطولة تغير للمرة الثالثة لتصبح "دوري أبطال العرب" إعتباراً من موسم 2003-2004، وبمشاركة 32 فريقاً في الدور الأول، ثم تأهل منها 16 فريقاً لخوض البطولة بنظام دوري المجموعات، تم تقسيم الفرق الثمان المتأهلة لمجموعتين مرة أخرى قبل أن تتأهل أربعة فرق لخوض المرحلة الأخيرة في ضيافة العاصمة اللبنانية بيروت. وحسم الصفاقسي التونسي البطولة في النهاية محققاً لقبه الثاني.
بطولة 2004-2005 بدأت بنفس نظام النسخة السابقة بمشاركة 32 فريقاً في دور تمهيدي، ثم مرحلة مجموعات من 16 فريقاً. إلا أن النظام تغير اعتباراً من دور الثمانية ليقام بطريقة الذهاب والإياب، وذهب اللقب في نهاية المطاف لفريق اتحاد جدة السعودي. وتكرر النظام ذاته في موسم 2005-2006 التي حسمها الرجاء البيضاوي المغربي لمصلحته.
أكثر من تجربة جمعت الأندية العربية في بطولات، بمسميات متعددة حتى وصلنا للبطولة العربية للأندية بشكلها الجديد عام 2017 في ضيافة مصر. البطولة التي تنوعت بين بطولات لأبطال الدوري وأبطال الكؤوس وبطولة للنخبة العربية شهدت أكثر من شكل وطريقة إعتباراً من عام 1980 وحتى استقرت على شكلها الحالي في بطولة هذا العام.